من بين جدران الغربة والحرمان
أكتب كلمات لم أجد لمعناها بيان
طالما قضت مضجعي وبقيت طي الكثمان
أبكت عيني وجعلتني طول الليل سهران
أتعبت قلبي وروحي حتى أدمنت الدخان
أحن إلى أمسي وأخاف من غدي وما ليس في الحسبان
شوقي إلى أمي وأبي والأهل والرفقان
شوقي إلى التراب والحصى والأشجار والغدران
ودعتكم وسافرت بلا زاد ولا عنوان
تركتكم وأبحرت في بحر من الأحزان
أمواجه تحضن كل حالمٍ بالغد ولهان
تغرقه في ظلام دامس من الحرمان
تلقيني في شاطئ ملئ بالأشواك والأغصان
أمشي بين دروب الهم فريداَ حيران
أعزل بلا دليل ولا زاد ولا صحبان
مرت الأيام والسنون وأنا في نفس المكان
أجد نفسي وحيدا معزولا بين الجدران
أحلم بالرجوع و الذكريات وما كان
ألملم أوراقي وحقائبي بالعودة فرحان
يا ليت الارض تطوي لأرتمي بين الأحضان
أقبل رأس أبي و أمي وأمشي بين الجنان