[center]الحمد
لله على فضله وإحسانه، تفضل علينا ببلوغ شهر رمضان، ومكننا فيه من الأعمال
الصالحة التي تقربنا إليه، والصلاة والسلام على نبينا محمد كان أول سابق
إلى الخيرات، وعلى آله وأصحابه الذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور
الذي أنزل معه، أولئك هم المفلحون.. أما بعد:
فأوصيكم
ونفسي في هذا الشهر المبارك بتقوى الله، وفي غيره من الشهور، ولكن هذا
الشهر له مزية خصه الله بها، فهو موسم الخيرات، وقد روي أنه صلى الله عليه
وسلم كان يدعو الله ببلوغ رمضان، فكان يقول إذا دخل شهر رجب: "اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان"[
أخرجه البيهقي في شعب الايمان 7/398 رقم 3534، والبزار في مسنده 1/294ـ295
رقم 616 ـ كشف الأستار، وأبو نعيم في الحلية 6/269، وابن عساكر كما في كنز
العمال رقم 18049 وضعفه الألباني في ضعيف الجامع رقم 4395 وكذا ضعفه محقق
الشعب].
[color=#009900]وروي أنه صلى الله عليه وسلم كان يبشر أصحابه بقدومه، ويبين لهم مزاياه، فيقول: "أيها الناس قد أظلكم شهر عظيم مبارك"