كلّما
أتى الحبيب الكريم الفضيل رمضان استقبلناه بأذرع مفتوحة، ونفوس تتوق
لاستغلاله على أكمل وجه في عبادة الله وطاعته لعلّه سبحانه يرضى عنّا
ويرحمنا ……
ولكّن..
الصورة الأولى
على
الوجه الآخر فكلّما مر رمضان تهب اللّجان الخيرية للعمل وكأنّها خلايا
نحل، قائمة تعمل بلا هوادة وتذكرنا بأحوال المسلمين وفقراءهم في شتى بلدان
العالم، بدءا بجامو وكشمير والعراق وألبانيا والبوسنة وفلسطين وأفغانستان
وبنغلادش ووووو………
فيا الله كم نحن في غفلة، ألا نتذكرهم إلّا كل رمضان أي كل عام فماذا يفعلون بقية العام ……؟؟
أليس
فينا أنانية وحب للذات فلا نبذل الخير إلّا في رمضان …. وهذا إن بذلناه
أيضا … أليس فقرائنا هم أنفسهم في البلاد نفسها طيلة العام فلماذا نتذكر
فقط في رمضان …والإجابة –و أعوذ بالله أن أسيء الظّن – لأّننا نبحث عن
مرضاة الله ومضاعفة حسناتنا في شهر الخير، وهذا بذاته مطلوب لكن المطلوب
أيضا أن تكون ضمائرنا ونفوسنا واعية مستيقظة تحمل هم المساكين في رمضان
وبقية العام، فإنّما الأعمال بالنيات والله مطلع عليم، فلا تخش قلة الحسنات
في بقية العام عنها في رمضان.
الصورة الثانية
تكالب
أهل الزيغ والضلال على إغواء المسلمين والمسلمات ببرامج ساقطة ومسلسلات
ماجنة، دون أن نرى أو نسمع عن جهة إسلامية رسمية تنكر عليهم ذلك وتدعو
المسلمين لمقاطعتهم وتعمل على تنوير عقولهم.
الصورة الثالثة
مع
دخول رمضان ترى مشهد جميل جدا، شباب يتفجرون حيوية يملؤون الشوارع لمساعدة
هذا وذاك و تفطير الصائمين هنا وهناك.فلماذا لا يكون ذلك طيلة العام !؟
الصورة الرابعة
يقول
أحدهم : ما يدخل علينا في رمضان لا يقارن بباق السنة ككل. وهذا الكلام
لصاحب مقهى، فالمقاهي تزدهر في رمضان!! واعجباه!! أين الدعاة أين هم من
شباب تائه أم أنّنا دعاة مقال وتلفاز ومنبر، الداعية الحق يعايش النّاس
واقعهم فلننزل لهم ولنناصحهم ونأخذ بأيديهم، أوليس ذلك حق علينا !!؟؟
الصورة الخامسة
إمتلاء
المساجد في رمضان!! قطعا يفرح ولكّنّه أيضا يؤلم، فإن دل ذلك فإنّما يدل
على غياب الوعي. فهل رب رمضان يختلف عن رب بقية العام - سبحانه جل وعلا -.
الصورة السادسة
ما
نلبث أن نسمع أنّ رمضان شهر القرآن فاتلوه يا رعاكم الله، وهذا كلام لا
شكّ فيه. لكّن أين نحن من كتاب ربّنا طيلة العام أم أنّنا نستطيع تلاوته
وفهمه فقط في رمضان !؟ وما ينطبق على القرآن ينطبق على قيام الليل.
الصورة السابعة
من
فضائل هذا الشهر الكريم كثرة الاجتماعيات وصلة الأرحام وتواصل الجار مع
جاره وتفقده، بل وتبادل أطباق الطعام اليومية. وتلك كلها أوصى بها ديننا،
فأين نحن منها بقية العام بل بالكاد ترى جارك أو تتفقده أو تصل رحمك من
رمضان لرمضان!
الصورة الثامنة
أخواتنا
وبناتنا الكرام العديد منهن تراها في رمضان وكأنّها ليست هي هي، ففي يوم
وليلة من سفور لحجاب، ومن وجه ملطخ بالألوان لوجه ناصع البياض خال من
المساحيق والمستحضرات. وتسألها لماذا والإجابة الجاهزة هي :
رمضــــــــــــان. فسبحان الله أأدركت وجود رمضان ولم تدرك مراقبة ربّ
رمضان لها، وكأنّها أشبه بأهل النّار نادوا يا مالك بينما في دنياهم غيبوا
المالك.
الصورة التاسعة
أأضحك
أم أبكي لا أدري.. مؤخرا طلت علينا إحدى الدول بأنّها رفعت الحظر عن
البارات والملاه في نهار رمضان. وقد كنت سأكتب، لماذا لا نقفل هذه
القاذورات طوال العام كما فعلنا ذلك في رمضان، فأتت الإجابة بالسماح لها
ليلا وكأن ربّ اللّيل ليس هو رب النّهار !؟ بل لقد أجازوا لها العمل في ليل
رمضان ونهاره !!!
الصورة العاشرة
ما
يطهى في البيوت في رمضان ويرمى نصفه، بل أكثره، أكاد أجزم أنّه يطعم عدة
دول فقيرة لأعوام. فأين نحن من ذلك وكيف غيبنا حرمة الإسراف والتبذير !؟
اللّهم بلغنا رمضان وأعنّا على صيامه وقيامه، وبارك لنا فيه وتقبله منّا، سبحانك أنت الكريم ونحن الفقراء إليك.
أهنىء
الأمّة الإسلامية كافة بحلول شهر رمضان الكريم، أعاده الله علينا وعليكم
مرات عديدة وسنين مديدة في طاعته والبعد عن معصيته وكل عام وأنتم بخير.
منقول للفائدهأتى الحبيب الكريم الفضيل رمضان استقبلناه بأذرع مفتوحة، ونفوس تتوق
لاستغلاله على أكمل وجه في عبادة الله وطاعته لعلّه سبحانه يرضى عنّا
ويرحمنا ……
ولكّن..
الصورة الأولى
على
الوجه الآخر فكلّما مر رمضان تهب اللّجان الخيرية للعمل وكأنّها خلايا
نحل، قائمة تعمل بلا هوادة وتذكرنا بأحوال المسلمين وفقراءهم في شتى بلدان
العالم، بدءا بجامو وكشمير والعراق وألبانيا والبوسنة وفلسطين وأفغانستان
وبنغلادش ووووو………
فيا الله كم نحن في غفلة، ألا نتذكرهم إلّا كل رمضان أي كل عام فماذا يفعلون بقية العام ……؟؟
أليس
فينا أنانية وحب للذات فلا نبذل الخير إلّا في رمضان …. وهذا إن بذلناه
أيضا … أليس فقرائنا هم أنفسهم في البلاد نفسها طيلة العام فلماذا نتذكر
فقط في رمضان …والإجابة –و أعوذ بالله أن أسيء الظّن – لأّننا نبحث عن
مرضاة الله ومضاعفة حسناتنا في شهر الخير، وهذا بذاته مطلوب لكن المطلوب
أيضا أن تكون ضمائرنا ونفوسنا واعية مستيقظة تحمل هم المساكين في رمضان
وبقية العام، فإنّما الأعمال بالنيات والله مطلع عليم، فلا تخش قلة الحسنات
في بقية العام عنها في رمضان.
الصورة الثانية
تكالب
أهل الزيغ والضلال على إغواء المسلمين والمسلمات ببرامج ساقطة ومسلسلات
ماجنة، دون أن نرى أو نسمع عن جهة إسلامية رسمية تنكر عليهم ذلك وتدعو
المسلمين لمقاطعتهم وتعمل على تنوير عقولهم.
الصورة الثالثة
مع
دخول رمضان ترى مشهد جميل جدا، شباب يتفجرون حيوية يملؤون الشوارع لمساعدة
هذا وذاك و تفطير الصائمين هنا وهناك.فلماذا لا يكون ذلك طيلة العام !؟
الصورة الرابعة
يقول
أحدهم : ما يدخل علينا في رمضان لا يقارن بباق السنة ككل. وهذا الكلام
لصاحب مقهى، فالمقاهي تزدهر في رمضان!! واعجباه!! أين الدعاة أين هم من
شباب تائه أم أنّنا دعاة مقال وتلفاز ومنبر، الداعية الحق يعايش النّاس
واقعهم فلننزل لهم ولنناصحهم ونأخذ بأيديهم، أوليس ذلك حق علينا !!؟؟
الصورة الخامسة
إمتلاء
المساجد في رمضان!! قطعا يفرح ولكّنّه أيضا يؤلم، فإن دل ذلك فإنّما يدل
على غياب الوعي. فهل رب رمضان يختلف عن رب بقية العام - سبحانه جل وعلا -.
الصورة السادسة
ما
نلبث أن نسمع أنّ رمضان شهر القرآن فاتلوه يا رعاكم الله، وهذا كلام لا
شكّ فيه. لكّن أين نحن من كتاب ربّنا طيلة العام أم أنّنا نستطيع تلاوته
وفهمه فقط في رمضان !؟ وما ينطبق على القرآن ينطبق على قيام الليل.
الصورة السابعة
من
فضائل هذا الشهر الكريم كثرة الاجتماعيات وصلة الأرحام وتواصل الجار مع
جاره وتفقده، بل وتبادل أطباق الطعام اليومية. وتلك كلها أوصى بها ديننا،
فأين نحن منها بقية العام بل بالكاد ترى جارك أو تتفقده أو تصل رحمك من
رمضان لرمضان!
الصورة الثامنة
أخواتنا
وبناتنا الكرام العديد منهن تراها في رمضان وكأنّها ليست هي هي، ففي يوم
وليلة من سفور لحجاب، ومن وجه ملطخ بالألوان لوجه ناصع البياض خال من
المساحيق والمستحضرات. وتسألها لماذا والإجابة الجاهزة هي :
رمضــــــــــــان. فسبحان الله أأدركت وجود رمضان ولم تدرك مراقبة ربّ
رمضان لها، وكأنّها أشبه بأهل النّار نادوا يا مالك بينما في دنياهم غيبوا
المالك.
الصورة التاسعة
أأضحك
أم أبكي لا أدري.. مؤخرا طلت علينا إحدى الدول بأنّها رفعت الحظر عن
البارات والملاه في نهار رمضان. وقد كنت سأكتب، لماذا لا نقفل هذه
القاذورات طوال العام كما فعلنا ذلك في رمضان، فأتت الإجابة بالسماح لها
ليلا وكأن ربّ اللّيل ليس هو رب النّهار !؟ بل لقد أجازوا لها العمل في ليل
رمضان ونهاره !!!
الصورة العاشرة
ما
يطهى في البيوت في رمضان ويرمى نصفه، بل أكثره، أكاد أجزم أنّه يطعم عدة
دول فقيرة لأعوام. فأين نحن من ذلك وكيف غيبنا حرمة الإسراف والتبذير !؟
اللّهم بلغنا رمضان وأعنّا على صيامه وقيامه، وبارك لنا فيه وتقبله منّا، سبحانك أنت الكريم ونحن الفقراء إليك.
أهنىء
الأمّة الإسلامية كافة بحلول شهر رمضان الكريم، أعاده الله علينا وعليكم
مرات عديدة وسنين مديدة في طاعته والبعد عن معصيته وكل عام وأنتم بخير.